لقد عملت ادارة المشروع مع الهيئة الاستشارية،
وبالتعاون مع بلدية حارة حريك، على وضع التصميم
المديني للمنطقة على ضوء السياسات العامة للمشروع
وحددت خطة عملها على ضوء المعطيات التالية:
• تحديد المشاكل التي كانت تعاني منها المنطقة
موضوع الدرس.
• تجميع المعطيات اللازمة من مراسيم وقرارات صادرة
عن التنظيم المدني وبلدية حارة حريك (نظام
المنطقة، خطة السير، البنى التحتية، الخ).
• وضع الحلول المناسبة وضمن الامكانات المتوفرة.
• الاستفادة من الواقع الجديد لاعادة صياغة تنظيم
المنطقة بطريقة تنسجم مع طموحات الناس.
وبعد عدة اجتماعات للهيئة الاستشارية وتحليلها
للواقع، حددت المنطقة التي يمكن العمل فيها كونها
الاكثر تاثراً بالعدوان والاكثر تدميراً وهي بحدود
40 هكتاراً حيث ان 50% من المباني المدمرة كانت
ضمن هذه المنطقة، وما تبقى كان في مناطق مختلفة
ومنتشرة . لقد انصبّ العمل بمجمله على هذه البقعة
الجغرافية الصغيرة نسبياً، واقتضى ذلك:
• مسحاً فنياً بحيث حددت رقعة الدمار الكلي
والجزئي فيها.
• تحديد المباني التي تحتاج الى ترميم مع التحسين
الضروري والمطلوب في تآلف الكتل، وفي لغة الواجهات
مع تأمين متطلبات السلامة العامة.(حيث تم وضع
دراسات خاصة بواجهات هذه المباني والعمل جارٍ على
تنفيذها في هذه المرحلة)
ان طبيعة النسيج المبني القائم في المناطق
المستهدفة، والنسيج المبني الملاصق لهذه المناطق،
هما المنطلق لكل فكر في التنظيم المديني يتصدّى
لاعادة اعمار ما تهدّم. انهما يحددان المنهج الذي
اعتمد في اعادة الاعمار. ان حصر الدمار والترميم
العقلاني اللّذين اكدنا عليهما اعلاه يستلزمان
بالضرورة الابتعاد عن التنظيم الجراحي واعتماد
المعالجة الموضعية في ذلك.