البريد الإلكتروني
مشروع عزل أسطح أبنية الضاحية الجنوبية المتضررة جراء عدوان تموز 2006
   يُعتبر هذا المشروع جزءاً من مشروع ترميم الأقسام المشتركة إلا أن إدارة المشروع ارتأت تشكيل فريق خاص بمعالجة النش يتولى تلزيم الأعمال إلى شركات متخصصة بأعمال العزل والإشراف على تنفيذ الأشغال، لأن معالجة النش تُعتبر من أصعب المشاكل في الأبنية بشكل عام، أما بخصوص أبنية الضاحية، فالمشكلة ذات صعوبات مزدوجة ناتجة أولاً عن الأضرار التي خلفتها الحرب إضافة إلى عوامل أخرى ساهمت في تفاقم هذه الصعوبات أهمها:
- عدم وجود نظام عزل على الأسطح أصلاً في أساس تصميم البناء.
- عدم الالتزام بمواصفات البناء من قبل بعض تجار البناء خصوصاً لجهة تصنيع الباطون.
- عدم صيانة الأسطح وإهمالها من قبل سكان الأبنية خصوصاً لجهة صيانة الشبكة الصحية.

 


إذاكانت مشاكل النش موجودة أصلاً في أبنية الضاحية، فكيف تم تحديد الأبنية التي تدخل في ملف معالجة النش؟
قام فريق معالجة النش بدراسة علمية دقيقة جداً ومعمقة لتأثير الموجات الانفجارية على الأبنية، أخذت بعين الاعتبار تحديد الضغط الذي تسببه الصواريخ (بالأنواع والأوزان المختلفة) على الأبنية المجاورة لمكان الانفجار من زوايا متعددة وأبعاد مختلفة والانحرافات التي تسببها فيها.
ركزت الدراسة على تأثير نوعين من الصواريخ استخدمهما العدو الصهيوني لضرب أبنية الضاحية - وهي بالإجمال صواريخ ضخمة جداً تصل أوزانها إلى 1000 كلغ - وهما يؤثران على البيئة المحيطة بطرق مختلفة:
- الصواريخ الفراغية: تصيب المبنى مباشرة، لا تُسبب ضرراً كبيراً بالبيئة المحيطة، إنما تحدث موجات تضغط على المحيط وتهزه.
- الصواريخ التدميرية: تصيب المبنى مباشرة لكنها تحدث موجات صدمية هائلة جداً تخلف أضراراً كبيرة بالمحيط نتيجة الحرائق التي تخلفها وتطاير الشظايا.
توصلت الدراسة إلى تحديد الضوابط التالية كشروط لقبول أو رفض أي مبنى في هذا الملف:
- للصواريخ الفراغية: الأبنية المكشوفة (أي المواجهة مباشرة للانفجار) التي تبعد 25 م عن مكان الانفجار.
- للصواريخ التدميرية: الأبنية المكشوفة التي تبعد 50 م عن مكان الانفجار.
ويمكن تحديد نوع الصاروخ المضروب من خلال تأثيراته على البيئة المحيطة.
لكن فريق معالجة النش لم يكن ليكتفي بهذه النتائج النظرية، إنما يرفق أي قبول أو رفض بكشف ميداني، غالباً ما يتطابق مع الكشف الفني (أي النتائج التي توصلت إليها الدراسة).


إنجازاته:

وضع فريق معالجة النش مواصفات عالية لاستخدام مواد العزل، لأن في منع النش يجب أن تكون النتائج 100%، لذلك تم إجراء اختبارات عديدة وتمت الاستعانة بشركات عالمية لاختيار أفضل المواد، لكن لخصوصية أبنية الضاحية وكمية الشروخ الكبيرة في الأسطح، جرى اعتماد نظام رول الزفت الذي أثبت أنه من أنجح الأنظمة، واستخدامه في 65% من الأبنية، وإلى اليوم، لا يوجد مراجعات إلا نادراً في الأبنية التي استخدم فيها هذا النظام.
إشارة إلى أنه إلى جانب عزل الأسطح، تكفل مكتب معالجة النش بعزل النش لبعض المستودعات في الأبنية أيضاً.
أما الأعمال فمكفولة لخمس سنوات، يحصل سكان الأبنية على كفالة من الشركات التي قامت بالتنفيذ وذلك بعد إجراء اختبار التعويم (حيث يعوم السطح بمعدل 5 ملم من المياه لمدة 48 ساعة) بعد الانتهاء من الأشغال للتأكد من نجاح المواد التي استخدمت في العزل.
من المراجعة إلى التلزيم فالتنفيذ فالإنجاز فالتعويم وصولاً إلى الاستلام، مراحل مر بها 403 سطح من أبنية الضاحية ومستودع، حتى إذا أرسل الله بركاته في فصل المطر، يكون لأهل المقاومة سقف يحميهم.
تجدر الإشارة إلى أن فريق معالجة النش قام ايضاً بترتيب وتنظيف الأسطح لتعود أسطح الضاحية أيضاً "أجمل مما كانت".