حشدت الولايات المتحدة الاميركية كل قوتها ، من
اجل الحرب على لبنان ، هذا البلد الصغير ، الذي لا
تساوي مساحته ،
مساحة أي مدينة متوسطة في أميركا ، وأعلنت الحرب
على المقاومة الإسلامية بذراعها الإسرائيلية ،
مستخدمة كل ما لديها من تكنولوجيا تدميرية وصواريخ
ذكية بأيدٍ غبية.
ضخامة العدوان على لبنان ، وكثرة الخراب والدمار ،
لم يحصل لهما أي مثيل بعد الحرب العالمية الثانية،
هذه الحرب جعلت من « إسرائيل » تفقد مخزونها
الاستراتيجي من العتاد والصواريخ ، وهذا مؤشر واضح
على حجم الغارات التدميرية والقصف الهمجي ..
وخرج العدو الصهيوني منكسراً ، وجنوده الخائبون
يجرون أذيال الخيبة والذل والانكسار ، وصرّح قدة
العدو: لقد انتصرت المقاومة في لبنان ...
ولكن .. الانتصار الثاني ، كان له نفس الصدمة على
العدو ، حيث استفاق لبنان في الخامس عشر من آب
2006م، على ورشة إعمار وإيواء وترميم ، لم تشهد
لها المنطقة أي نظير .