بعد إنشاء فرق العمل من مهندسين مختصين، وإجراء
مسح ميداني للأقسام المشتركة، حيث تم تحديد
المباني المتضررة، وحجم الأضرار وبعد ان تم
دراستها من قبل مكتب الفحص الفني التابع للجمعية
عبر استمارات تفصيلية أعدت لهذه الغاية، وقد تم
تصنيف الأعمال وفق عناوين مختصة كالآتي :
- ملف التأهيل الإنشائي .
- ملف الدهان .
- ملف المصاعد .
- ملف الآبار .
- ملف مولدات الكهرباء .
- ملف النش (الأسطح والواجهات) .
وقد تم إعداد ملف دراسات لكل مبنى حدّدت بموجبه
كميات الأشغال المطلوبة والاسعار ، وعلى أساسه تم
استدراج العروض من قبل ثلاثة متعهدين على الأقل
لضمان التنفيذ بمواصفات عالية وبكلفة مقبولة.
أما المتعهد الذي رست عليه المناقصة، فقد توجب
عليه تقديم دوريات وكشوفات تبين نسبة الأشغال
المنجزة، حيث يتولى مكتب الفحص مهام الإشراف على
الورش .
ومن أجل ضمان حق سكان المباني، خصوصاً في ملف النش
نظراً لحساسيته، تم إلزام الشركات بتقديم كفالة
لمدة خمس سنوات لصيانة أي ضرر ناتج عن سوء
التنفيذ، كما ويسبق هذه المرحلة إجراء اختبارات
للمواد العازلة أمام أعين السكان .
بلغت المباني المتضررة ضمن نطاق الضاحية الجنوبية
لمدينة بيروت والمصنفة تحت أعمال "مركز الأقسام
المشتركة" 1270 .
وبالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها "مركز
الأقسام المشتركة" في إدارة هذا المشروع إلا أنه
استطاع إنهاء الأعمال بمواصفات جيدة وبسرعة
قياسية، ويعود الفضل الكبير في تحقيق هذا الانجاز
إلى التجاوب الكبير من قبل سكان المباني بإدارة
ومتابعة الأشغال ميدانياً والذين كانوا عين
الأقسام المشتركة في مراقبة المتعهدين لضمان حسن
تنفيذ الأعمال، رغم ما شكله من عبء إضافي عليهم،
وتفهم حدود عمل "الأقسام المشتركة" وانحسار
أعمالها بالأضرار المتعلقة مباشرة بما سببه
العدوان، فكُللت التجربة بنجاح فريد.
وإذا حسبنا أن كل مبنى يحتاج إلى حوالي ثلاثة أشهر
لإنجازه ، أدركنا الروحية والاندفاع والمسؤولية
التي يتم العمل على أساسها، إشارة إلى أنه خلال
الأشهر الستة الأولى من بدء العمل جرى إنجاز اقسم
الأكبر من هذه المباني بفريق عمل لا يتجاوز
الثلاثين فرداً .